أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1972 أن الخامس من يونيو سيكون اليوم العالمي للبيئة، ليصبح منذ ذلك الحين مناسبة سنوية تُسلِّط الضوء على قضايا البيئة والتحديات العالمية التي تهدد كوكب الأرض. ويُعد هذا اليوم دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي، بمؤسساته الرسمية والمدنية، للتحرك المشترك من أجل حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

ولقد أثبتت أنشطة المجتمع المدني في السنوات الأخيرة دوراً حيوياً في التصدي لمخاطر التغير المناخي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن المبادرات المحلية التي تقودها منظمات أهلية قد تسهم في تقليل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 4% بحلول عام 2030، ويعد يوم البيئة العالمي، الذي يُنظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة سنويًا، من أكبر المنصات العالمية للتوعية البيئية، حيث يُشارك فيه ملايين الأشخاص من أكثر من 150 دولة؛ لرفع الوعي وتشجيع العمل البيئي.

ونحن في المركز العربي لاستدامة العمل الأهلي، وفي إطار أنشطة النادي العربي للتطوع الأخضر، نؤكد التزامنا الراسخ بدعم المنظمات الأهلية في العالم العربي وتعزيز دورها البيئي. ويأتي ذلك من خلال أنشطة النادي والتي أبرزها (الحملات الإقليمية التنموية للتوعية البيئية وجائزة السُّنبلة العربية للتطوع لتكريم المبادرات الخضراء) بهدف تمكين المنظمات الأهلية والشباب والمتطوعين من تبني ممارسات أكثر استدامة.

إننا اليوم، وفي هذا اليوم العالمي للبيئة، نُجدِّد دعوتنا إلى كافة الفاعلين في القطاع الأهلي إلى مضاعفة جهودهم من أجل بيئة عربية أكثر توازناً واستدامة، فالمستقبل الأخضر يبدأ من مبادرة… وينمو من التزام.